بسم الله الرحمن الرحيم

التعريف بالشيخ مؤلف الكتاب

وقد أملاه علينا الشيخ أثناء زيارته بمنزله في كفر إبرى.

هو الشيخ:

أبو إيهاب فتحي بن طلخان بن إبرىهيم غيط. -

تاريخ الميلاد:

19/10/1933م (29/ 6 / 1352 هـ )

محل الميلاد:

كفر إبرى - زفتى - محافظة الغربية بجمهورية مصر العربية، - وسميت البلدة (كفر إبرى) على اسم عَبْدٍ من العبيد كان يسكن هذه البلدة واشتهر بالقوة فسميت باسمه. - مات والد الشيخ وكان عمر ولده سنة واحدة، وقامت على تربيته والدته، وكان هناك رجل صالح من وجهاء البلد وهو الشيخ سلامة شهيب فتكفل بتعليمه، وأرسله إلى كتَّاب القرية فحفظ القرآن وعمره تسع سنين، ثم دخل مسابقة في حفظ القرآن الكريم كان قد أقامها المستعمر الإنجليزي في هذا الوقت، وكان ترتيبه الأول وكوفئ بجائزة كبيرة في هذا الوقت قيمتها ثلاثة جنيهات.

وأرسله الشيخ سلامة شهيب بعد ذلك إلى طنطا لتلقي القراءات السبعة بالمسجد الأحمدي، وقد أتمها على الشيخ إبرىهيم الطبليهي. - ثم رجع إلى بلدته (إبرى) بعد ذلك فحاول أهل البلد أن يجعلوه يقرأ في المناسبات فكان يكره هذا الأمر وهرب إلى القاهرة مشياً على الأقدام (حوالي مائة كيلو متر) لضيق ذات اليد ونزل ضيفاً على خالته في حي العباسية بالقاهرة.

ثم التحق بقسم القراءات بكلية اللغة العربية بالأزهر، وتخرج عام 1958م، وكان يذهب إلى الكلية بالدراسة مشياً على الأقدام، ويعد الانتهاء من الشهادة الجامعية الأزهرية عُيِّنَ مدرساً بالمدارس الابتدائية الأزهرية بمدرسة عمرو بن العاص بمصر القديمة، ثم التحق بعد ذلك بكلية الشريعة قسم الدراسات الإسلامية وتخرج عام 1963م. - ثم عُيِّن في المعاهد الأزهرية الإعدادية والثانوية كمدرس قراءات في معهد دسوق الأزهري، لكنه قام بتدريس النحو والصرف بدلاً من القراءات، وبقي بها حتى درجة موجه، ثم انتدب للتدريس بالجزائر من عام 1970م حتى عام 1974م، ثم جدد انتدابه مرة أخرى من عام 1974م حتى عام 1976م ورجع بعد ذلك إلى مصر وعين بمعهد كشك الأزهري بزفتى.

ثم انتدب للتدريس مرة أخرى بالقصيم بالمملكة العربية السعودية من عام 1980م حتى عام 1984م. - ثم رجع إلى مصر للعمل في معهد فتيات زفتى ثم رقي للتفتيش موجهاً بالمعاهد الأزهرية ثم موجها عامًّا إلى أن أحيل إلى التقاعد في 18/10/1998 م وتفرغ بعد ذلك للإقراء والتأليف. له ابن ذكر واحد وهو (إيهاب) ويعمل طبيباً، وثلاث بنات متزوجات.

وفاته:

وقد توفي رحمه الله مساء يوم الإثنين 11/10/2010م , (3-11 -1431هـ ) ودفن ببلدته كفر إبرى عليه رحمة الله.

مشايخه:

1 - في المسجد الأحمدي بطنطا قرأ على الشيخ إبرىهيم الطبليهي وأجازه بالسبعة بسند متصل إلا أن السند فُقِدَ.

وفي قسم القراءات بكلية اللغة العربية قرأ على المشايخ:

2 - الشيخ أحمد عبد العزيز الزيات.

3- والشيخ عامر السيد عثمان

4- الشيخ عبد الفتاح القاضي .

5 - الشيخ محمد السمنودي.

تلاميذه:

قرأ على الشيخ جمع كثير منهم.

1 - الشيخ سامي الحديدي.

2 - الشيخ محمد الجمل.

3 - وبناته وأخر كثيرات.

منهجه في الكتاب:

أوضح الشيخ هدفه من تأليف هذا الكتاب كما أوضح منهجه في مقدمة كتابه بقوله:

فقد رأيت أن أضع نموذجًا سهلًا يسهل على طالب تعلم القراءات السبع مأخذه، وذلك بأن أكتب الآية القرآنية ثم أذكر مفرداتها المختلف فيها بين القراء السبعة وأذكر الدليل من متن الشاطبية، ثم أذكر تسلسل الروايات وهو ما يسمى في علم القراءات بالجمع، فأبدأ أولًا بقالون ثم أذكر من يندرج معه من القراء فلا أعيده، ثم أنظر إلى من تخلف عن قالون فأقدِّم الأقرب فالأقرب من مكان الوقوف، ثم إن تزاحم القراء في كلمة واحدة أقدم الأسبق فالأسبق حسب ترتيبهم الرمزي، والله أسأل أن يعينني على ما قصدت وألا يحرمني الأجر وأن ينفع به كل من تلقاه. فهو وحده سبحانه ولي التوفيق والهادي إلى سواء السبيل.

هذا ومن كرامات وعلامات التوفيق من الله تعالى: أن الشيخ فتحي طلخان قد توفي رحمه الله وهو يسطره بيده وقلمه هذا الكتاب الماتع وكانت آخر آية كتبها بخط يده: هي الآية رقم: (52) من سورة النور [وَمَن يُطِعِ اللهَ وَرَسُولَهُ وَيَخْشَ اللهَ وَيَتَّقْهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ]

فاللهم اجعله من الفائزين بجنتك وكرامتك في دارمقامتك، اللهم آمين

وكتبه المقرئ المهندس الشيخ: أحمد فهمي سلامة عبد الصمد